شعار
accessibility

معوقات الجودة وإمكانية الوصول وتنمية الطفولة المبكرة


 
 

المقدمة

يواجه قطاع النماء في مرحلة الطفولة المبكرة (ECD) في الأردن تحديات كبيرة تُعيق التعليم الأساسي والتطوير الشامل للأطفال منذ الولادة وحتى عمر الست سنوات (6). وبغض النظر عن إدراك الدور الهام الذي يلعبه النماء في مرحلة الطفولة المبكرة من حيث تعزيز التنمية العقلية والاجتماعية والعاطفية، فإن الأردن يتصدى للفجوات الواضحة المتكبدة في إتاحة خدمات النماء في مرحلة الطفولة المبكرة وجودتها.

 
 

التحديات

تبرز هذه الفجوات في الإشراك المحدود للعائلات والمجتمعات والنّسب المنخفضة في الالتحاق بالبرامج المنظمة، فضلًا عن المسائل التي تواجه جودة التعليم والبنية التحتية، حيث إن هذه الظروف لا تعرقل الرحلة التعليمية للمتعلمين الصغار فقط، بل تؤثر أيضًا على صحتهم وسلامتهم بشكل عام. بصرف النظر عن إتاحة التعليم الأساسي الشامل في الأردن، فإن نسبة التفاوت في المشاركة في النماء في مرحلة الطفولة المبكرة قوية، حيث يشكل الأطفال من عمر 3 إلى 4 سنوات الملتحقين بمرحلة التمهيدي (KG1) نسبة 13% فقط، بينما يتحلق نسبة 59% بمرحلة التمهيدي (KG2)، بالإضافة إلى أن أقل من نصف موظفي التعليم في قطاع النماء في مرحلة الطفولة المبكرة قد تلقوا تدريبًا متخصصًا، وذلك يؤثر على النتائج التعليمية.

علاوةً على ذلك، فعادةً ما تغفل المعايير والممارسات المجتمعية في الأردن عن العلاقة الأساسية بين الصحة والتغذية والتطوير المعرفي في مراحل الطفولة المبكرة، وذلك بالرغم من وجود دراسات تؤكد أهميتها من حيث النتائج على المدى البعيد، ويؤدي ذلك إلى ضعف التنمية المعرفية والعاطفية عند الأطفال الصغار والتفاوت بالتعليم، وبالتالي يؤثر بشكل أوسع على المجتمع والاقتصاد، كانخفاض الحصول على التعليم وارتفاع معدل الجرائم وعرقلة الإنتاجية الاقتصادية، كما يجدر ذكر أن هذا الاستثمار المنخفض في قطاع النماء في مرحلة الطفولة المبكرة يؤثر على المشاركة الاقتصادية للنساء أيضًا.

 
 
 
 

النهج المقترح

لمواجهة هذه الفجوات الكبيرة في إتاحة النماء في مرحلة الطفولة المبكرة، يتعيّن على الأردن اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان التطوير الشامل لمواطنيها الصغار، ويتطلب ذلك إعطاء الأولوية لتوسعة إتاحة برامج النماء في مرحلة الطفولة المبكرة ذات الجودة العالية، وخصوصًا للمجتمعات الأقل حظًا، من خلال زيادة الاستثمار بالسياسات الشاملة وتطويرها. يتطلب تحسين جودة خدمات النماء في مرحلة الطفولة المبكرة التطوير المهني والتدريب المتخصص المستمرّين للمعلمين ومقدمي الرعاية، وضمان تزويدهم بأحدث الاستراتيجيات والقدرات التربوية حول النماء في مرحلة الطفولة المبكرة. بالإضافة إلى ذلك، فيُعد تعزيز الوعي والإشراك المجتمعي حول أهمية الصحة والتغذية والتعليم في المراحل المبكرة أمرًا أساسيًا.

كما أن الاستفادة من التكنولوجيا في برامج النماء في مرحلة الطفولة المبكرة يُقدم طُرقًا مبتكرة لتعزيز التجربة التعليمية ونشرها بصورة أوسع، إلّا أنه من المهم ضمان توافق هذه الحلول الرقمية مع النواحي البشرية للتعليم المبكر. يجب تنفيذ المبادرات القائمة على التكنولوجيا بحذر، مع التأكيد على مناسبة المحتوى وإتاحته، وذلك بجانب تدريب المعلمين على الدمج الفعال للتكنولوجيا. وأخيرًا، فإن تبني منهجًا متكاملًا في النماء في مرحلة الطفولة المبكرة، يجمع بين الصحة والتغذية والتعليم ضمن إطار سياسة متماسك ويُعزز التعاون بين القطاعات، يُعد أمرًا أساسيًا لمضاعفة تأثير خدمات النماء في مرحلة الطفولة المبكرة في الأردن. لا تدعم هذه الاستراتيجية الشاملة التطوير الفردي للأطفال فقط، بل تساهم أيضًا من حيث السلامة المجتمعية والتنمية الاقتصادية، مؤكدةً على المداخلات الإلزامية والشاملة في قطاع النماء في مرحلة الطفولة المبكرة (ECD) في الأردن.

 
 

مركز الأفكار

قدمنا مجموعة من الحلول الفعّالة لكل من القطاعات الأربعة المختارة كمصدر إلهام، ولكن يتم تشجيع الأصالة والحلول الفريدة بشدة.

يمكنك استخدام هذه الأفكار كنقطة بداية، لكننا نحثك على التفكير خارج نطاق تفكيرك. استعدادًا للهَكَثون، لنطلق معًا بأفكار استثنائية وسباقة وقادرة على إحداث تحوّل نوعي في القطاع الصناعي الأردني.
اكتشف الآن