المقدمة
تشكل الفجوة الكبيرة ما بين مخرجات وزارة التعليم العالي في الأردن واحتياجات السوق المتغيرة تحديًا كبيرًا، إذ أن أكثر من نصف أصحاب العمل في الأردن يجدون انعدامًا في تطابق المهارات ويلاحظون انخفاضًا في المهارات العملية والشخصية بين الخريجين. يوجد أيضًا حاجة ماسّة لمهارات المعرفة الرقمية والتفكير الناقد والقدرة على حل المشكلات، أي الأمور التي يفتقدها المنهاج. يتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي تحولًا كبيرًا بحلول عام 2025 حيث سيتزايد الطلب على إعادة تأهيل جميع الموظفين نتيجة التقدم التكنولوجي، مسطرًا أهمية المهارات كالقدرة على حل المشكلات والتفكير الناقد والمرونة. بالإضافة على ذلك، فمن المتوقع أن يؤدي الإقبال على الأتمتة والتحول الرقمي إلى استبدال 85 مليون وظيفة على مستوى العالم، بينما يُتوقع في نفس الوقت أن تخلق 97 مليون وظيفة جديدة، متطلبةً قوى عاملة ضليعة بقسم جديد من العمل بين الإنسان والآلة والخوارزميات.