المقدمة
يتمتع الأردن بسحر خاص، حيث يحتل مكانة رفيعة كوجهة سفر تحظى باعتراف عالمي، بفضل تراثه التاريخي العريق وتضاريسه الطبيعية الآسرة وتقاليده الثقافية المتنوعة. رغم ذلك، تُخفي هذه السمات تحديًا يهدد التوزيع العادل لعوائد القطاع السياحي بين أفراد المجتمع، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، منطقة البحر الميت التي تحتاج إلى نهج أكثر شمولًا لخدمة المجتمعات المحلية وتكاملها بشكل أفضل، ومن المؤسف أن هيمنة الفنادق والمنتجعات الكبيرة، التي تشكل أهمية بالغة لجذب السياح من الخارج، تؤدي إلى توزيع غير عادل للمكاسب الاقتصادية، وهذا الخلل في التوازن ينعكس سلباً على المجتمعات المحلية، ويحد من فرص مشاركتها في صناعة السياحة المزدهرة والاستفادة منها.